السحاب لا يضرّها نبح الكلاب.. فهل يضرّ سيد المرسلين محاكمة سيقيمها من هم كالأنعام بل هم أضلّ سبيلاً..!؟
صلّى عليه ربّي مالغيثُ انهمر.. وردّد التالون آيات السور
في زمن يتطاول فيه أذلّ الخلق وأتباعهم ليقيموا محاكمة لسيّدي وحبيبي رسول الله صلّى الله عليه واله وسلّم ويشاركهم أقابط المهجر وممّن انسلخوا من دينهم لإنتاج وعرض فيلم مسئ!!
هم لن يضرّوهولن يصلوا ولا إلى ذرّة مما تسوّل له نفسهم النيل منه صلّى الله عليه واله وسلّم ومنعرضه ودينه.. لأنّ الله تعالى قد برّأ عرض المصطفى وطهّره وحماه.. وقا ل لله:
"إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99) } الحجر"
وما جرى ويجري على مرّ السنين هو إبتلاء وإمتحان لإتباعه في المشارق والمغارب.. يقول عزّ من قائل:
"إلاّ تنصروه فقد نصره الله"
لذلك فإنّ نصرة رسول الله صلّى الله عليه واله وسلّم ليست في زعومٍ أو دعاوى تنشر ولا عواطف تبثُّ وتنثر فحسب.. كلّا فلن يغنينا صفّ الحروف إذا لم ننكر بسنتّه المنكر ونعرّف المعروف.. إنّ نصرته الحقيقية في إتّباع هديه ورسالته عليه الصلاة والسلام واقتفاء رسالته ومحجته وعدم مخالفته ..
وهذه رسالة لنفسي ولكم ولكلّ العالم أجمع:
لن نزداد إلاّ إتّباعاً لهديه ورسالته..
مهما قالوا فلن ينالوا منك يا خير البشر.. منك صار النورُ للآفاق والخير انتشر
"لا عذر لكم إذا خلُص إلى رسول الله صلّى الله عليه واله وسلّم وفيكم عينٌ تطرف"
قال تعالى: { إِنَّاكَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًاآخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَايَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99) } الحجر
فالله سبحانه وتعالى واعد نبيه بكفاية شرّ المشركين والمستهزئين من قومه, والناظر في كتب السيرةيرى أنهم كلهم مات بآفات مختلفة في أمدٍ يسير.. وينبغي أن نعلم أن كفاية الله لنبيّه ليست مقصورة على إهلاك المعتدين بقارعةٍ أو نازلة بل صور هذه الكفايةوالحماية متنوعة متعدّة يقول تعالى:"{وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَرَبِّكَ إِلَّا هُوَ} المدثر:31"
ولقد كان صلّى الله عليه واله وسلّم يضيق باستهزاء المستهزئين وسخريتهم, فقال الله تعالى له:
"{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ }" أي من الاستهزاء منك والسخرية ومن المبالغة في الكفر والعناد فيرشدك إلى ما يخّفف عنك الألم النفسي : "{ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ }" أي قلْ سبحان الله وبحمده وأكثر منه.. "{ وَكُنْ مِّنَ ٱلسَّاجِدِينَ }" وكن من المُصلّين فالسجود في الصلاة "أو في تلاوةالقرآن" إذاً فافزع عند الضيق إلى الصلاة فلذا كان صلّى الله عليه واله وسلّم إذا أحزنهأمرٌ فزع إلى الصلاة.. وقوله تعالى : "(وَٱعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ)" أي واصل العبادة في غاية الذلّ والخضوع لله حتى يأتيك الموت "اليقين" فإنّ القبر أوّل عتبات الآخرة وبموت الإنسان ودخوله في الدار الآخرة أصبح إيماناً يقيناً محضاً..
وقبل الأخير: نرجو منكم عدم نشر أي صور أو مقطع للفيلم الذي فيه تجسيد وإساءة للرسول ولا لصفحات ا لمنتجين أو روابط لعمل بلوك أو ريبيوز لصفحاتهم حتى.. لأنّ ذلك سيشجّع على إنتشارهاوهم بالأولى يهمّمهم الإنتشار أكثر من الإستنكار
وليبقى ما نشروه ما قدّموه عند أرجل أ صحابها إلى يوم القيامة..