العلاقة بين ليلة القدر والامام المهدي عليه السلام

الله اكبر الله اكبر الله اكبر
اللهم صل على محمد وآل محمد وصحبه الاخيار المنتجبين وعجل فرج آل بيت محمد
تقبل الله أعمالكم ووفقكم الله لكل عمل فيه نصرة للحق واهله و لكل خير وصلاح والله ولي التوفيق


بسم الله الرحمن الرحيم
( إِنّا انزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ«1» وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ«2» لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ«3» تَنَزّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبّهِم مِن كُلّ أَمْرٍ«4» سَلاَمٌ هِيَ حَتّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ«5»)

قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : ((أريت بني أمية يصعدون منبري، فشق ذلك علي، فأنزل الله: (إنا أنزلناه في ليلة القدر))).
ان الذي اكتبه هو اطروحة ونتاج فكري وكل نتاج فكري قبل للنقاش وقابل وللخطاء والصواب
ان الجمع بين هذه السورة المباركة وهذه الرواية عن الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم نستنتج ان الرسول صلى الله عليه واله وسلم يتعرض الى ضغط والم لانه يرى هذه الجهود وهذه التضحيات العظيمة التي بذلها تؤول الامور الى بني امية الذي وفقوا موقف العداء ضد الرسالة لانه ماخرجت راية حرب ضد النبي صلى الله عليه واله وسلم الا وكان ابو سفيان من خلفها حتى فتح مكة فهذا الامر غم له النبي صلى الله عليه واله وسلم وحزن عليه كثيرا لانهم يتسلطون على الامة باسم الدين والتوحيد
فاخبره الرب الجليل بنهاية حكم بني امية
اقول ان الحكم والدنيا لاتساوي شيء عند الله مع الاخذ بنظر الاعتبار ان دولة بني امية ظالمة ومع انهم لم يتنعموا بها وحروبهم مع بيت النبوه وضعتهم في موقف حرج جدا
فلاعتقد الاية تصف هذه الليلة العظيم ونزول الروح فيها والملائكة انها افضل من حكومة ومدة بني اميه
وحسب عتقادي الحكم الاموي كنهج لم ينتهي بعد ومازال العالم يرزخ تحت وطاءة ظلمهم
سواء بالتصدي للحكم كعنوان اموي او نهج اموي
واني لاظن اشارة الاية الشريف هو البشارة بامر الله تبارك وتعالى الى قائم ال محمد عجل الله فرجه الشريف
ويويد هذا المعنى حسب عتقادي نزول جبرائيل عليه السلام في هذه الرواية
لانه اشارة الرواية اول من يباع قائم ال محمد هو جبرائيل سلام الله عليه
اخرج الصدوق في إكمال الدين بسنده عن أبان بن تغلب ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ان أول من يبايع القائم (عليه السلام ) جبرائيل (عليه السلام ).
واخرج الشيخ الطوسي بسنده عن علي بن مهزيار قال : قال ابو جعفر (عليه السلام ) : (( كأني بالقائم يوم عاشوراء يوم السبت قائماً بين الركن والمقام ، بين يديه جبرائيل ينادي: البيعة لله ))
حسب عتقادي وفهمي القاصر هذا هو الذي خير من الدنيا ومافيها لانه يحقق اطروحة السماء ويتحقق حلم الانبياء ويعم العدل وينتهي الجور وينتهي منهج بني اميه فالقضية استقبالية لم تتحق بعد اما الفضائل فيها ونزول الخيرات فيها في زماننا المعاصر لكثرة العبادة اولا من المؤمنين وتهجدهم وتوقعهم الفرج وحصول الصيحة الموعوده وثانيا تكريما لذلك اليوم العظيم
كما حصل مع ثورة الامام الحسين عليه ونصب العزاء له قبل وقوعه من قبل الانبياء والصالحين قبل وقوع الحادثه
والله ولي التوفيق وهو العالم