بعد وفاة ابي طالب تجرأت قريش على الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) منعته بشدة وبكل الوسائل من اداء رسالته في مكة فخرج الى الطائف ومعه زيد بن حارث وكان ذلك ليالي بقينه من شوال سنة عشرة للبعثة النبوية فقام بالطائق عشرة ايام لم يدع شريفا من اشرافها او وجيها من ووجهها وكلمه فلم يستجيب له احد لامن الرجال ولا من النساء فقالوا يامحمد اخرج من بلادنا واغروا به سفهائهم فجعلو يرمونه بالحجارة حتى ادمية رجلاه فرجع من الطائف وهو محزون لعدم الاستجابة
نعم ايها الموالون انها العبر والدروس ولكن ينقصنا الاطلاع عن كثب وتمعن عن سيرة الرسول والائمة المعصومين( صلوات الله عليهم اجمعين) ونحن الخاسرة والخسارة تكون عدم الوعي والارتباطي الحقيقي مع النبي ومن يمثله وبالتالي يكون الفراغ الكبير بين نهج الرسالة وتطبيق من يدعي الانتساب لها .
وبعد ان اعياه التعب اطمئنه الى حائط لاحد المنازل فتكاء عليه وقال( اللهم اشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس ياارحم الراحمين انت رب المستضعفين وانت ربي الى من تكلني : الى بعيد يتهجمني ام الى عدو ملكته امري ان لم يكن بك علي غضب فلا ابالي ولكن عافيتك هي اوسع لي اعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة من ان تنزل بي غضبك , او تحل بي سخطك لك العتبى حتى ترضا
ولا حول ولاقوة الا بالله
ان هذا الموقف يستحق القداسة يستحق الوقوف باجلال لانه موقوف رسالي بقى مع الرسالة في تجربة المواقف واقامة الحجة فلا كان يوجد عنده مجال للهدوء ولامكان للراحة ولحب السلامة لان هاجس الدعوة في قلبه وفي دمة ولايتركه لحظة انقاذ الناس وطاعة ربه وتكليفه كلها عوامل جعلت منه ان يكون كذلك لانه الحجة الالهية على خلقه لانه الواسطة الاخيرة بين الناس والووحي وهكذا الحال بالنسبة للائمة عليهم السلام وفي الغيبة الكبرى كان ذلك الدور الخطير مسؤولية العلماء الربانيين فبذلوا كل مابوسعهم من اجل هداية الناس والمحافظة على الخط الرسالي الحقيقي وكانت انصع الصور لذلك هو الدم الطاهرة للسيد الشهيد محمد باقر الصد (قدس سره) والصدر الثاني والان المعناة الكبيرة التي يتعرض لها المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني واتباعه من اجل الحق والسير على نهج الرسالة القويم وتحمل المسؤولية الالهية من اجل ذلك الخط المقدس الذي يستمر الى قيام قائم ال محمد عليه